الشرق الأوسط

الأونروا تفيد بتلقي رسائل استغاثة من موظفيها في غزة جراء الجوع

قطاع غزة

نُشر :

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإثنين إنها “تتلقى رسائل جوع يائسة” من بعض موظفيها في قطاع غزة، مع بلوغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في القطاع.

ويواجه سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، نقصًا حادًا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، فيما تفيد جهات طبية وجهاز الدفاع المدني ومنظمة “أطباء بلا حدود” بتسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية خلال الأيام الأخيرة.

وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي من تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى مستويات “غير مسبوقة” في اثنتين من عياداتها في غزة.

وفي منشور على منصة”إكس”، قالت الأونروا إن النقص في الإمدادات في قطاع غزة أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمقدار 40 ضعفًا، في حين أن المساعدات المخزنة في مستودعاتها خارج غزة تكفي لإطعام “جميع السكان لأكثر من ثلاثة أشهر”.

وأضافت الوكالة “المعاناة في غزة هي من صنع الإنسان ويجب أن تتوقف. ارفعوا الحصار ودعوا المساعدات تدخل بأمان وعلى نطاق واسع”.

بدأ الاحتلال  في الثاني من آذار/مارس فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت الدولة العبرية دخول أي سلع حتى أواخر أيار/مايو، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.

ومع نفاد المخزون الذي جمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهرا.

وأفاد جهاز الدفاع المدني الأحد بأن ثلاثة أطفال رُضّع على الأقل توفوا خلال الأسبوع الماضي بسبب “الجوع الشديد وسوء التغذية”.

ووفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة، توفي 86 شخصًا بسبب الجوع أو سوء التغذية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، من بينهم 76 طفلًا.

وأشارت الوزارة إلى أن 18 شخصًا توفوا بسبب الجوع خلال 24 ساعة فقط بين يومي السبت والأحد.

وقال محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة “يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العام الواحد من نقص الحليب، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في وزنهم وانخفاض مناعتهم ويجعلهم عرضة للأمراض”.

لكن الاحتلال قال الإثنين إنه “لا يوجد حظر أو قيود على دخول حليب الأطفال أو أغذية الرضع إلى قطاع غزة”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى